ما ترك لنا عذراً في واحدة!

ما ترك لنا عذراً في واحدة!

 

قيلَ أنّ بَعضَ وُفودِ العربِ قَدِموا على أميرِ المؤمنينَ

عُمرَ بن عبد العزيز رضيَّ الله عَنه، وكان فيهم شابٌ.‏ ‏

فقامَ وقال:‏ ‏

            يا أميرَ المؤمنين أصابَتْنا سِنونٌ عِجافٌ، سَنةٌ أذابتْ الشّحم،

وسَنةٌ أكلتْ اللحم، وسَنةٌ دَقّتْ العَظم. وفي أيديكُم فضولُ أموال،

فإن كانت لَنا فَعَلامَ تَمنَعونَها عَنّا،وإن كانتْ للهِ فَفَرّقوها على عِبادِ الله، وإن كانت لَكُم فَتَصدّقوا بها علينا إن الله يُجزي المتصدقين.‏ ‏

فقالَ عُمر بن عبد العزيز:‏ ‏ ما تَركَ الأعرابيُّ لنا عذراً في واحدة. 

السابق
ذكاء امرأة
التالي
ما ترك لنا عذراً في واحدة!

اترك تعليقاً