المحتويات:
عادات وتقاليد العرس الجزائري
قبل أن نبدأ في التحدث عن العرس الجزائري يمكننا أخذ نبذة مختصرة عن دولة الجزائر
دولة الجزائر هي دولة عربية يبلغ عدد سكانها ما يقرب من اثنان وأربعون مليون نسمة، وتسمى عاصمتها بالجزائر وهي أكبر المدن الجزائرية من حيث عدد السكان.
كانت الجزائر مستعمرة من قبل الاحتلال الفرنسي حيث نالت الاستقلال في عام ألف وتسعمائة واثنان وستون.
دولة الجزائر هي دولة ذات نظام حكم جمهوري وتقع على حدود تونس وليبيا من جهة الشرق، ومن ناحية الغرب المغرب والصحراء الغربية،
ومن الجنوب موريتانيا والنيجر، ومن الشمال البحر الأبيض المتوسط.
تتمتع الجزائر بطقس معتدل ومتوسط الحرارة بالإضافة لتميزها بالتنوع الثقافي والحضاري والجغرافي الكبير.
العرس الجزائري يبدأ بالخطبة حيث يجتمع أهل العريس وأهل العروس ويرتبون لحفل الزفاف فيشترون الذهب وما تحتاجه العروس من ملابس،
ويتبادلون الزيارات ويحضر العريس وأهله عند كل زيارة الهدايا والحلويات للعروس.
في غالب الأحوال يكون العرس في الصيف كما أن الأفراح تكون مليئة بالبهجة والأغاني وفرحة الجميع.
تبدأ الاحتفالات قبل موعد الزفاف بعدة أيام فيأتي صديقات العروس لتجهيزها ليوم الزفاف، وعندما يأتي يوم الحناء يتم عمل احتفال عند العروس واحتفال آخر عند العريس،
ويتم توزيع الحناء على الفتيات الموجدين بالمكان جلباً لهم للحظ.
في يوم الزفاف تجتمع العائلات والأقارب في قاعة أو بيت كما أن العروس ترتدي الملبس المشهور في الجزائر ويسمى الكراكو العاصمي،
والشدة التلمسانية، البلوزة الوهرانية، الملحفة الشاوية.
بالإضافة للحلي والمجوهرات التي ترتديها مثل الخلخال وخيط الروح والمحزمة وفي ختام الليلة ترتدي الفستان الأبيض التقليدي المعروف في حفلات الزفاف،
أما العريس فيرتدي بدلة رسمية ذات طراز وتصميم أوروبي.
تقاليد العرس الجزائري
يتبع الجزائريون الشروط الإسلامية في الزواج بمعنى أن الرجل المسلم يمكنه أن يتزوج من مسلمة أو مسيحية
بينما لا يمكن للمسلمة أن تتزوج نصراني، كما أن الزواج لا يجوز إلا بموافقة الفتاة ووجود مهر وموافقة الوالد.
فترة الخطوبة
بعد اتمام حفل الخطوبة يتعرف الخطاب على بعضهما ويتحدثان ويأتي العريس لزيارة العروس كل يومين أو ثلاثة محضراً معه الهدايا والأشياء الجميلة.
ويخرجان مع الأب أو الأم لشراء الاحتياجات والملابس والسلع المنزلية ويتناقشان ليتعرفوا على بعضهم استعدادا للزواج.
مراسم الاحتفال
تبدأ المراسم قبل موعد الزفاف ببضعة أيام حيث تتضمن الآتي:
يوم الحمام
ويعتبر أول خطوة من مراسم الاحتفال حيث يتم فيه ذهاب العروس للحمام وهناك اعتقاد سائد بأن ترك هذه الخطوة يجلب سوء الحظ للعروس في حياتها الزوجية بعد ذلك.
يوم الحناء للحبيب
ويعتبر ثاني يوم من أيام المراسم حيث يحتفل النساء مع العروس من أهلها وصديقاتها وجيرانها ويتم رسم الحناء على يد العروس
على أشكال ورود زخارف تكون بمعنى جلب الحظ، وزيادة الخصوبة ومنع الشيطان.
فلا يجب على العروس أن تقوم بغسل أي شيء في المنزل إلا بعد زوال الحناء من يديها، وأثناء الاحتفال تقوم النساء بغناء الأغاني التراثية
ويتم توزيع الشاي والكعك كما يتم رسم الحناء المتبقية على الفتيات العازبات.
يوم الحناء
وهو اليوم السابق مباشرة ليوم الزفاف حيث تقوم العروس بإرسال التصديرة ويقصد بها الستائر والسجاد وغيرها من الجهاز الخاص بالعروس إلى منزل الزوجية.
ثم يقوم العريس بعد الظهيرة بإرسال الهدايا والحناء لزوجته المستقبلية،
كما أن نساء العائلة يذهبن للعروس في يوم الحناء ويرقصن أو يغنين في الطريق، من بيت العريس لبيت العروس.
يوم الزفاف
في يوم الزفاف ترتدي العروس اللون الابيض في الفساتين حيث أنه يعتبر دليل على النقاء والفرحة والبهجة،
كما أن العريس يرتدي بدلة مصممة بشكل أوروبي الطراز، ثم يرسل بعد الظهر عائلته لإحضار العروس لقاعة الزفاف ثم تستقبلهم
والدة العروس بالحليب والتمر والورود والشوكولاتة.
طعام الزفاف
يوم الزفاف تقدم الموائد الكبيرة التي تضم أفضل وأشهى الأكلات حيث تدل على كرم الأهل كما تقدم الحلوى مثل البقلاوة وبلح الشام،
أما بالنسبة للغذاء فيجمع بين الكسكس والخضار واللحوم وأيضاً الدجاج والسلطات والشوربة المصنوعة من صلصة الطماطم واللحمة.
تقاليد العروس الجزائرية
العروس في الجزائر يكون لها عدة ألقاب وهم المربوحة، قصة الخير، ودار الهنا، ويترواح مهرها بين ربع دولار وبين خمسة آلاف دولار في مناطق أخرى،
وتنفق الأسرة على لوازم العروس وطقوس زفافها أكثر من انفاق اهل الزوج.
من ضمن الطقوس طقس يسمى الحزام وهو يلي الزواج وهو عبارة عن حركة يقوم بها الزوج بمعنى أنه يضع حزام للعروس كأمنية بأن تكون زوجته ولوداً.
انتشرت الأمثال الشعبية عند الجزائريون ومنها المثل المنتشر أيضاً في مصر( اخطب لابنتك مثلما تخطب لولدك)
ومن العادات المنتشرة أيضاَ هناك أن الرجل يظل محافظاً على لون شعره أسود حتى زواج ابنته.
بالنسبة للذهب الذي ترتديه العروس الجزائرية فيتكون من خواتم وأقراط، أساور، عقد، وغيرها من القطع الثمينة مثل التاج الذهبي والحزام وهما من واجبات الأب.
طقوس العروس أول يوم في منزل العريس
تتجمل العروس في الصباح وترتدي فستاناً بأحلى الأشكال وتجلس في منتصف البيت أو ما يسمى صالة الاستقبال، وتستقبل الزيارات من أهلها وأهل زوجها.
في هذا اليوم يأتي أقارب العروس من النساء ويكون دورهم الطبخ للعائلتين ويحرصوا أشد الحرص أن تكون الطبخة بأفضل ما يكون
لأنهم صورة للعروس يجب أن يشرفونها أمام عائلة زوجها.
يجب أن تقدم أم العروس الفساتين والعباءات لأقرباء العريس منهم جبة لأمه وجدتيه وخالاته وعماته وزوجات أعمامه وأخواله واخوته وكبيرات السن ممن يسمون جبة الهناء.
كما أن بعض الأسر يقدمون الأموال والعطور والحناء للنساء إعتباراً لأنهم أصبحوا أسرة واحدة.
بعد تناول وجبة الغداء يغادر الأهل منزل العروسين فيما عدا الأم تظل مع ابنتها لعدة أيام حيث تشعرها بالاطمئنان وتمدها بالنصائح التي تتعلق بأهل الزوج.
وبعد أن تغادر الأم منزل العروس تحضر بعض الهدايا لتوزعها على جاراتها وقريباتها نوعاً من الشكر لله على أن ابنتها تزوجت رجل جيد.
وبعد تعود العروس على بيت زوجها تمارس حياتها بصورة طبيعية
ويحضر لها الزوج كل المتطلبات من طعام أو شراب أو لحوم أو أرز ومعكرونة وغيرها من الاحتياجات المنزلية،
وتحضر العروس الطعام وتضعه على المائدة أفضل الأطعمة التي يفضلها العريس.
يحتفل الشعب الجزائري بالولادة كل أسرة على حسب ظروفها المادية، وتعتبر الطمينة من الأطباق المشهورة لمناسبة الولادة.
التنبيهات : أب يقتل ابنه في ليلةزواجة..مؤسف » شامل نت أب يقتل ابنه في ليلةزواجة..مؤسف شامل نت