المحتويات:
محرمات بين الرجل والمرأة ونهى عنها الرسول ﷺ
قال تعالى: (وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا). إن الميثاق الغليظ المذكور في الآية السابقة يقصد به العلاقة الجنسية والمعاشرة، والود والألفة الناشئة عن هذه العلاقة بين الزوجين.
تعد العلاقة الحميمة أو العلاقة الجنسية من أرقى العلاقات الإنسانية وأكثرها ألفة، جعلها الله تعالى بين الزوجين تقرب بينهما وتولد المحبة والرحمة والطمأنينة لديهما.
فى ذلك العصر
إنتشر شئ قد حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال انه من علامات الساعة وهو حرام ولا يجوز فعله حتى ولو كانت المرأة أمام زوجها هذا الفعل هو ظهور الشعر كأسنمة البخت المائلة.
وهو أن تقوم المرأة بعمل بعض التسريحات الخاصة بالشعر وتلبس فوقها قطعة من غطاء الرأس فيظهر كأنه سنام جمل وغير ذلك تكون المرأة لها زى مخصص كأنه لباس شهرة
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ،حين قال :
مائلات مميلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها فهذه الهيئة التى تظهر بها هذه المرأة تعد من علامات الساعة التى ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فى احاديث فى الصيحيح،
وهذه الهيئة ملعونة والنساء بتلك الصفات معرضين للهلاك فهذا الفعل يجب على كل مرأة ان تنتبه اليه
وان تلتزم بالحجاب الشرعى حتى لا تعرض نفسها للعن فى هذه الدنيا والخسارة ودخول النار فى الاخرة.
يجب على المرأة ان تكون حريصة على ارضاء رب العالمين
فلا تغضبه بتلك الاشياء التى من السهل الاستغناء عنها ولا يجوز بأى حال من الاحوال التشبه بتلك النساء حتى لو خرجتى مع زوجك الى الشارع .
وهذا الصنف من النساء يجب أن نحذر منه جميع المسلمين حتى نرضى جميعاً رب العالمين
وعلى كل زوج يجب ان تنظر الى اهل بيتك جيداً ولا تقبل عليهم مثل تلك الافعال التى تغضب رب العالمين
لكن هذه العلاقة مشروطة ومقيدة بأحكام شرعية تبين الحلال والحرام فيها،
لتجعلها دائمًا ضمن الحدود الشرعية والفطرة الإنسانية الصحيحة،
فكانت هناك بعض الممارسات المحرمة بين الرجل والمرأة أثناء العلاقة الجنسية بيّنها الشرع للإحاطة بها وتجنب ممارستها، لما يترتب على ذلك من أضرار جسدية ومشاكل صحية جسيمة.
المحرمات بين الرجل والمرأة
وفي المقال التالي ستجد عزيزي القارئ عرض مفصل للمحرمات بين الرجل والمرأة أثناء العلاقة الجنسية.
1 – الزنا
وهو ممارسة العلاقة الجنسية بين رجل وامرأة لا تجمعهما علاقة شرعية،
وما يترتب عن ذلك من مشاكل صحية وأمراض جنسية واختلاط النسب وضياعه.
والأدلة على حرمة الزنا كثيرة،
ومنها قوله تعالى:
(الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ ۖ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ).
2 – جماع الدبر
ويكون بإتيان الرجل زوجته في دبرها وإيلاج قضيبه في فتحة الشرج لديها بدلًا من فتحة الفرج، وهو محرم بالقرآن الكريم والأحاديث الشريفة وبإجماع الأئمة،
وذلك لمنافاته العلاقة الجنسية الصحيحة والفطرة السوية، ولكون فتحة الشرج مكان نزول النجاسة والقذارة وليس مخصصًا للعملية الجنسية.
ومن الأدلة على حرمانية جماع الدبر قوله تعالى: (فَأْتُوهُنَّ مِنْحَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ).
أي إيلاج القضيب الذكري في فتحة الفرج لدى المرأة، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأته في دبرها”.
3 – الجماع الدموي
ويعني ممارسة العلاقة الجنسية وإتيان الرجل زوجته في فرجها في أيام الدورة الشهرية أو في أيام النفاس لديها. وهو محرم بدليل الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وإجماع الأئمة،
ومنها قوله تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
وقوله صلى الله عليه وسلم: “من أتى حائضًا أو امرأة في دبرها أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”.
والحكمة من حرمانية الجماع الدموي هو الأضرار والأمراض والالتهابات التناسلية
التي يمكن أن تنشأ من جراء ذلك، والتي لا تقتصر في ضررها على المرأة فقط، بل تمتد لتطال بضررها الرجل أيضًا.
أما إذا اقتصر الأمر على المداعبة والممارسات الأخرى دون إيلاج القضيب في فتحة الفرج، فلا حرج في ذلك،
ودليل ذلك حديث عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضًا أن تتزر ثم يضاجعها.
4 – جماع العبادات
ويعني القيام بالعملية الجنسية بين الرجل والمرأة في أوقات العبادة التي يحرم فيها الجماع
وهي وقت الصيام وأداء فريضة الحج والإحرام.
وهو محرم بالآيات القرآنية وإجماع الأئمة، ومنها قوله تعالى: (وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ).
5 – اللواط والسحاق
اللواط هو العلاقة الجنسية بين رجل ورجل، وهو فعل قوم لوط،
وحكمه في الشرع هو التحريم،
بدليل الآية الكريمة: (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ).
والسحاق وهو العلاقة الجنسية والجماع بين امرأة وامرأة، وهو محرم شرعًا، وذلك لمنافاته الفطرة السليمة.
6 – محرمات أخرى بين الرجل والمرأة
- ابتلاع أحد الزوجين المني النازل من الطرف الآخر وذلك بسبب نجاسته.
- يحرم على الزوج والزوجة إخبار الآخرين بما يحدث معهما وبينهما في العلاقة الجنسية، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها”.
- تحرم الممارسات الجنسية التي تسبب أي ضرر أو مرض لأحد الطرفين.
- تحرم مشاهدة الأفلام الجنسية، بغرض زيادة الشهوة لدى الزوجين،
- بسبب احتواء هذه الأفلام على مناظر تعري، ومشاهد محرمة.
كلمة أخيرة
قوام البيت الإسلامي وسر قوته يكمن في التزام كل من الزوج والزوجة بالتعاليم الدينية الصحيحة والأحكام الشرعية،
وخاصة فيما يتعلق بموضوع العلاقة الجنسية لأهميتها في الحياة الجنسية.
فعندما تكون صحيحة وسليمة بعيدًا عن المحرمات، تصبح الحياة الزوجية والبيت الزوجي قائمة على أسس راسخة قوية مهما ضربت بها رياح الزمن.