المحتويات:
ما هو الفراغ العاطفي
الفراغ العاطفي
تكثر الشكوى اليوم من طرف الشباب نتيجة ما يعانون منه من وحدة وفراغ عاطفي، وما قد يترتب عن ذلك من عزلة وحزن وأسى. فـ ما هو الفراغ العاطفي ؟ وما هي أسبابه وعلاماته ؟
مفهوم الفراغ العاطفي
الفراغ العاطفي هو حالة نفسية يتخللها الشعور بالملل والاغتراب عن الأهل والمجتمع، و انعدام الشعور تجاه أي شيء، إضافة إلى الشعور بالفراغ.
ويتعرض الناس للشعور بالفراغ العاطفي بشكل مؤقت في بعض مراحل حياتهم، خاصة عند حدوث فاجعة أو تعرضهم لصدمة ما أو غيرها من الحوادث، والتي تصيب الفرد بحالة من الاكتئاب والاضطرابات وانفصام الشخصية أحيانا.
أسباب الفراغ العاطفي
تتعدد الأسباب التي تقود الإنسان إلى بلوغ مرحلة الفراغ العاطفي، ولعل من أهمها ما يلي :
- افتقاد الفرد للحب والحنان، مما يولد لديه شعور بعدم أهميته وقيمته الذاتية.
- حرمان الأسرة لأبنائها من العاطفة والمشاعر بسبب بعض الأفكار الخاطئة حول طريقة تربية الأبناء.
- الطريقة الاجتماعية والدينية حول كيفية التعامل مع الفتاة خاصة، مما يزيد من ارتفاع نسبة الفراغ العاطفي لدى الإناث.
- ضعف الترابط بين أفراد الأسرة الواحدة .
- التفكك الأسري و المشاكل والصراعات التي تنشب بين الآباء، فتنعكس سلبا على أبنائهم.
- انعدام الحوار بين أفراد الأسرة خصوصا والمجتمع عموما.
- الفراغ الروحي وضعف الوازع الديني.
- الشعور بالبرود العاطفي بسبب كثرة ما يتم سماعه وقراءته من كلام الحب والهيام والغزل الأمر الذي يجعل الشخص يحلم بحياة خيالية مليئة بالعاطفة و بعيدة كليا عن الحياة الواقعية.
علامات الفراغ العاطفي
تظهر على الشخص العاطفي مجموعة من العلامات أهمها الحزن والشعور بالكآبة من غير وجود أسباب واضحة ومقنعة لذلك، إضافة إلى الاحساس بالضياع والاغتراب وسط الأسرة والمجتمع، وكثرة التذمر والشكوى من أبسط الأشياء.
وزيادة على العلامات السابقة؛ يتميز الأشخاص المصابون بالفراغ العاطفي بـ النزوع نحو الحياة الخيالية والاتجاه إلى الحلم والبعد عن الواقعية.
كما تنعدم لدى هؤلاء الأشخاص الرغبة في مخالطة الآخرين والمشاركة في الأنشطة الاجتماعية، ويفضلون عوضا عن ذلك الوحدة والابتعاد عن الآخرين، كما يفضلون الخروج من المنزل وقضاء الأوقات خارجه، خاصة إذا كان الشخص المصاب بالفراغ العاطفي يعيش مع أسرته، ويزداد هذا الأمر إذا كانت الأسرة تعرف تفككا أسريا أو ضعفا في التواصل بين أفرادها.