مراحل صنع العسل اغلبنا لم يتعرف عليها ولهذا يبدأ في البحث عنها فقد يجدها مراحل بسيطة ولكن القيام بها يحتاج إلى آليات معقدة تظهر قدرة الخالق سبحانه وتعالى في أنه خلق هذه الآليات في النحل دون عن غيره من الحشرات النافعة فالنحلة عبارة عن مصنع متنقل يقوم بجميع مراحل انتاج العسل وصولا للمرحلة الأخيرة التي يقوم بها الإنسان وهي جمع العسل.
المحتويات:
مراحل صنع العسل
مهما اختلف نوع العسل وطعمه وشكله إلا أن مراحل تصنيعه واحدة بالنسبة للنحل فأولها هو جمع وامتصاص رحيق الأزهار والأشجار, ثم يليها تحليل هذا الرحيق وآخرها تجهيز العسل من أجل إطلاقه بداخل الخلية.
جمع رحيق الأزهار
هذه الخطوة الأولى من أهم مراحل صنع العسل بدونها لم يصنع العسل فبالرغم من أنها بالنسبة للإنسان وتفكيره سهلة وبسيطة إلا إنها تأخذ من النحلة الوقت الطويل من أجل البحث عن الزهرة المطلوب امتصاص رحيقها، وهنا تبدأ النحلة في تحديد الهدف والبدء في إخراج لسانها الذي يشبه الأنبوب الطويل و صوبه تجاه الزهرة.
ثم تقوم النحلة بجمع وامتصاص ما تستطيع تخزينه بداخلها من رحيق الازهار المتشابهة بداخل معدتها وامكان اخرى يتم وضع رحيق احتياطي بها بمجرد دخول الرحيق إلى معدة النحلة فإن بشكل إلهي تقوم معدتها بإنتاج إنزيمات.
هذه الإنزيمات معقدة التكوين الكيميائي وشديدة الحموضة في التفاعل مع الرحيق من أجل الاحتفاظ بهذا الرحيق لأطول فترة ممكنة دون أن يفسد بالإنزيمات تهيأ للرحيق البيئة المناسبة للاحتفاظ به.
مراحل تحليل الرحيق اهم مرحلو في صنع العسل
بعد المرور بعملية تجميع الرحيق لابد من استكمال عملية إنتاج العسل مرورًا بعملية تحليل الرحيق الذي تم امتصاصه والاحتفاظ به وذلك يتم من خلال نقل الرحيق الممتص من نحلة إلى أخرى من خلال الفم، حيث أن هذه المرحلة تعتبر بمثابة تكرير للرحيق قبل أن يوضع في الخلية.
عملية التحليل تؤثر على الرحيق بأنها تجعله يمتلك نسبة ضئيلة جدًا من الماء، حيث أن بعد أن كانت نسبة الماء في الرحيق سبعين بالمائة فبعد القيام بعملية التحليل تصبح نسبة الماء في الرحيق عشرون بالمائة فقط وهنا يكون الرحيق قد تحول إلى عسل بالفعل.
احيانًا تقل نسبة الماء من العسل بعد قيام النحل بتخزين الرحيق داخل أقراص عسلية وتتفاعل تلك الأقراص مع درجة حرارة الخلية التي لم تتعدى الـ اثنان وثلاثون ونصف درجة مئوية ويتم تبخر الرحيق.
مرحلة تجهيز العسل
هذه المرحلة من أهم مراحل إنتاج العسل لأن بها يتضاعف عمل النحل من أجل الحصول على عسل سائل، وهذا يحدث بعد نقل الرحيق المهضوم بشكل نسبي بين النحل من خلال الفم ثم تكوينه في شكل أقراص لزجة تتحول إلى سائلة من خلال حركة اجنحة النحل التي تستكمل عملية تبخر الرحيق بشكل تام.
وهنا يتم تكون العسل من خلال تجمع السكريات وأخيرًا يقوم النحل بتغليف أقراص العسل بالشمع لحمايتها من أي تلوث أو ميكروب وجراثيم وهنا يظهر ابداع الخالق.
مراحل تعبئة العسل
هذه هي آخر مرحلة من مراحل إنتاج العسل ولكنها تتم من خلال التدخل البشري حيث يقوم الشخص بأخذ الخلايا ووضعها في آلة تعمل بآلية الطرد المركزي من أجل أخذ العسل المنتج.
وبزيادة درجة الحرارة فإن العسل يفقد الشمع، ولكن في بعض المناحل يفضل العاملين بها أن يتركوا العسل بشمعه من أجل مصداقية العميل لهم بأن العسل طبيعي واصلي وليس مصنع.
ثم يتم تخزين العسل في عبوات زجاجية أو بلاستيكية محكمة الغلق من الحفاظ على العسل من التلوث بجانب لصق مصدر العسل أي اسم نوع الزهرة التي تم امتصاص رحيقها منها على العبوة، يفضل ثنية العسل من الشوائب وحبوب اللقاح والنحل الميت من أجل حماية المستهلك من حساسية حبوب اللقاح.
ما هي كمية العسل التي يستطيع النحل أن يقوم بصنعها
إذا كانت الخلية مكونة من نحلة واحدة فإن طوال فترة حياة هذه النحلة لم يستطيع الشخص ان يحصل على كمية عسل سوى ملعقة ونصف ملعقة من العسل النحل.
ولكن من المستحيل أن توجد خلية نحل مكونة من نحلة واحدة فقط بل تتكون من الآلاف النحل وهذا يحفز العمل الجماعي بينهم فيصبح الشخص المربي النحل قادر على الحصول على مقدار واحد وتسعون كيلو جرام من العسل في خلال بضع أيام.
تعليمات قبل استخدام العسل
قبل تناول العسل لابد من التأكد من نقائه للحماية من مضاعفات الإصابة بحساسية حبوب اللقاح.
عدم تقديم العسل للأطفال ذات العمر اقل من الحمام لتجنب الإصابة بالتسمم الممباري.
لابد من استخدام ملعقة خشبية أو بلاستيكة أثناء أخذ مقدار من العسل منعًا من تفاعل المعادن مع العسل وفقدان جزء من فوائده.
